كثيرون ممن لايعرفون تعدد المواهب لدى الراحل طلال مداح مثل العزف على كثير من أسرة الآلات الموسيقية مثل الكمان والإيقاعات والأورج والبيانو، ربما يفاجأون بأنه أكثر روعة في كتابة النصوص الغنائية، حيث كتب بعض أغنيات البداية في مشواره مع الأغنية، وجد بعضها نجاحا وانتشارا كبيرا، ومن الجديد الذي ننشره اليوم في ذكرى رحيله العاشرة أنه واصل هذه الهواية مع صديقه الموسيقار سامي إحسان الذي كتب له نصا بعنوان «ولعتني ياهوى» يقول مطلعه:
ولعتني ياهوى
بعشقة غزال
صعب المنال
وصله محال
طالبه سامي بكتابة التنازل على نفس ورقة النص ثم صادقه من مدير عام إذاعة جدة يومها سليمان عبيد، ثم انتهى سامي إحسان من تلحينه كان هذا قبل رحيل طلال مداح بنحو سبع سنوات وعلى وجه التحديد في 5 ربيع الأول 1414هـ. وله مع سامي إحسان الكثير من الخطوات والعلامات في شارع الفن السعودي لعل من أبرزها مرت، خذيت القلم، اشتكيتك للقمر، في عيونها شيء، ما على الدنيا عتب، تعالي، ياللي نورت الليالي، وقفي، الدمعة الخرسا، مر الزمان، مشيت في دروب الليالي، اهليبك، صحت انادي، وما بقي غير الصور من أشعار الأمير محمد العبد الله الفيصل، ووادعيني ياحبيبة، مساء الخير ياورد يانفل للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن، والشوفة معزوزة، السعودية حبي أنا، يا أرض الحب، نسيان سهدي لإبراهيم خفاجي، وصدفة، تاه النظر للأمير فيصل بن يزيد، وياهو للأمير خالد بن يزيد.. وغيرها الكثير من الأعمال. ولا بد هنا من قصة أحكيها بين الطرفين ــ طلال وسامي ــ حيث كنا ثلاثتنا على موعد بعد طول غياب من رؤية طلال وذلك في ستوديو عادل الصالح في جدة لإدخال صوت طلال مداح لإحدى أغنياته من ألحان سامي، جاء طلال يومها بلحية كثيفة غيرت كل شكله المعهود.. أعجبني الحال وقلت بيني ونفسي كاميرتي معي وسأقدم طلال مداح بشكل غريب عن العين ولكني لم أفلح، حاولت كثيرا أن أخذ له صورا بالشكل الجديد إلا أن عدم موافقته وإصراره أوصلانا لحل بين بين، فقبل أن يتعامل مع الكاميرا وهو شبه ملثم كي لاتظهر ذقنه، وحصل أن قمت بتصويره على هذا النحو الجديد الذي لم أنشره إلا اليوم وفي ذكراه العاشرة، ومن أجمل جوانب طلال مداح الحياتية الجوانب الخيرية وليست الجانب الواحد، فهو سند لكل من يحتاجه في طلب أو وصاية حتى لو على حساب نفسه وبيته وأولاده ومنها ما ننشره عزيزي القارئ في خطاب «توصية» لصالح كامل لمساعدته في حل مشكل إنساني وهو ماحدث بالفعل لصالح تلك الحالة الواحدة من آلاف مثلها بفضل وجاهة طلال مداح الإنسان المحترم والفنان المحترم والقريب من كل الناس باحترامه للجميع.
ولعتني ياهوى
بعشقة غزال
صعب المنال
وصله محال
طالبه سامي بكتابة التنازل على نفس ورقة النص ثم صادقه من مدير عام إذاعة جدة يومها سليمان عبيد، ثم انتهى سامي إحسان من تلحينه كان هذا قبل رحيل طلال مداح بنحو سبع سنوات وعلى وجه التحديد في 5 ربيع الأول 1414هـ. وله مع سامي إحسان الكثير من الخطوات والعلامات في شارع الفن السعودي لعل من أبرزها مرت، خذيت القلم، اشتكيتك للقمر، في عيونها شيء، ما على الدنيا عتب، تعالي، ياللي نورت الليالي، وقفي، الدمعة الخرسا، مر الزمان، مشيت في دروب الليالي، اهليبك، صحت انادي، وما بقي غير الصور من أشعار الأمير محمد العبد الله الفيصل، ووادعيني ياحبيبة، مساء الخير ياورد يانفل للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن، والشوفة معزوزة، السعودية حبي أنا، يا أرض الحب، نسيان سهدي لإبراهيم خفاجي، وصدفة، تاه النظر للأمير فيصل بن يزيد، وياهو للأمير خالد بن يزيد.. وغيرها الكثير من الأعمال. ولا بد هنا من قصة أحكيها بين الطرفين ــ طلال وسامي ــ حيث كنا ثلاثتنا على موعد بعد طول غياب من رؤية طلال وذلك في ستوديو عادل الصالح في جدة لإدخال صوت طلال مداح لإحدى أغنياته من ألحان سامي، جاء طلال يومها بلحية كثيفة غيرت كل شكله المعهود.. أعجبني الحال وقلت بيني ونفسي كاميرتي معي وسأقدم طلال مداح بشكل غريب عن العين ولكني لم أفلح، حاولت كثيرا أن أخذ له صورا بالشكل الجديد إلا أن عدم موافقته وإصراره أوصلانا لحل بين بين، فقبل أن يتعامل مع الكاميرا وهو شبه ملثم كي لاتظهر ذقنه، وحصل أن قمت بتصويره على هذا النحو الجديد الذي لم أنشره إلا اليوم وفي ذكراه العاشرة، ومن أجمل جوانب طلال مداح الحياتية الجوانب الخيرية وليست الجانب الواحد، فهو سند لكل من يحتاجه في طلب أو وصاية حتى لو على حساب نفسه وبيته وأولاده ومنها ما ننشره عزيزي القارئ في خطاب «توصية» لصالح كامل لمساعدته في حل مشكل إنساني وهو ماحدث بالفعل لصالح تلك الحالة الواحدة من آلاف مثلها بفضل وجاهة طلال مداح الإنسان المحترم والفنان المحترم والقريب من كل الناس باحترامه للجميع.